يمكننى أن أضع هذا الكتاب المترجم بين أفضل كتب هذا العام، بل لعله من أبرز الكتب التى تتناول التاريخ الاجتماعى والثقافى والاقتصادى المصرى، بمنهج مختلف وعميق، لأنها تراه من زاوية أشياء قد تبدو عابرة وعادية، بينما هى تدل على تغيراتٍ جذرية فى إنتاج الثقافة المصرية، وقبل ظهور عصر الفضائيات والإنترنت بسنواتٍ معتبرة ~ محمود عبد الشكور، جريدة الشروق
قراءة شديدة الذكاء لفترة تحولات مهمة فى تاريخ مصر تستغرق العقود الختامية من القرن العشرين، ليثبت من خلال التأريخ لتقنية لإعادة التأريخ لحركة المجتمع ورصدها بصورة مبهرة تكشف عن طبيعة التحولات التى مر بها المجتمع المصرى فى لحظة الانفتاح وما جرته من تغيرات عميقة فى مختلف مناحى الحياة فى مصر، كما يفتح الكتاب الباب واسعًا على نوعية جديدة من الكتب التى تستخدم مدخل تاريخ الأشياء الجامدة كمنطلق حيوى لإعادة التأريخ لمصر بشكل أكثر حيوية وفى طبيعة كتب مقدمة لشريحة أوسع من القراء ولا تتوقف عند خانة المتخصصين والمهتمين بالحقل التاريخي، إن عمل سايمون خطوة على طريق تقديم كتابة تاريخية مشوقة وقريبة من رجل الشارع وتطرح موضوعات تقدم تاريخ مصر من زوايا مختلفة تغنى رؤيتنا لتاريخ بلادنا - حسن حافظ، مجلة آخر ساعة
رَأَى النقاد أن وصول صوت عدوية إلى كلّ بيتٍ هكذا يمثل تمرداً على السلطة الثقافية المستقرة، وكسراً لهيمنة نجوم الطرب الكلاسيكي الذين احتكروا الأثير دوماً. لكن شريط الكاسيت فعلَ أكثر من مجرد إطلاق نجمٍ شعبي جديد. لقد دشّن مرحلةً جديدة ظهرَ فيها لاحقاً جهازٌ بحجم الجيب سيغدو سلاحاً يهزّ عروش المؤسسة الفنّية والدينية الرسمية على حدٍّ سواء. وهو ما يفصّله أندرو سايمون في كتابه "إعلام الجماهير: ثقافة الكاسيت في مصر - أحمد الفخراني، مجلة الفراتس
في المحصلة، يكشف كتاب إعلام الجماهير بوضوح أن أي سلطة، سواء كانت سياسية أو دينية، لن تكون قادرة على احتكار الفضاء الصوتي، فسبق للكاسيت أن صنع أرشيفًا شعبيًا مستقلًا، ووسّع دائرة تعبير المصريين عن ذواتهم كما هم، لا كما يُراد لهم أن يكونوا. - عبد الحليم حفينة، المنصة